"والقلم" walqalem مناضلة
عدد المساهمات : 168 تاريخ التسجيل : 14/10/2015 العمر : 58 الموقع : www.http://altawasol-news.blogspot.com/
| موضوع: حديث الصباح..حان الوقت لأن نتعايش مع "الجِنِّ" الأحد سبتمبر 24, 2017 7:43 am | |
| تعددت ظاهرة قتل المحارم و الأصول في الجزائر وكلما نسمع جريمة أنم أمّا قتلت طفليها، مثلما حدث في ولاية قسنطينة بحي البوسكي سيدي مبروك السنة الماضية، أو شقيقة قتلت أختها، إلا و أن وراءها مَسٌّ من الشيطان، هذا الجريمة التي وقعت الأيام الماضية فقط بحي الزيادية قسنطينة، راحت ضحيتها الفتاة سهام ذات الـ: 19 ربيعا، التي تعرضت إلى طعنات بالسكين على يد شقيقتها عمرها 23 سنة، و قيل أن الجانيتين تعرضتا لمَسٍّ من الشيطان، و لم تنفع الرقية الشرعية في علاج من يسمّونهم بـ: "المسكونين"، و منعهم من ارتكاب جريمتهم، و من ثم القضاء على هذه الظاهرة، بعدما أصبحنا نسمع عن رقاة مزيفين، و آخرون يتاجرون بالطب الشرعي و جعلوا من الرقية الشرعية مصدر استرزاقهم أو من أجل كسب المال ، حتى "الطبّ" في علاج هذه الفئة التي لا يمكن معرفة إصابتها بدقة، و دوافع إقدامها على ارتكاب مثل هذه الجرائم التي تعد في خانة زهق الأرواح، لأن غالبا مت تتحفظ العائلات عن كشف الحقيقة حفاظا على سمعتها أمام الناس. لم نكن نسمع عن هذه الظواهر، إلى في حالات نادرة، في مسائل تتعلق بالسّحر من أجل تعطيل الزواج، أو منع الرزق عن شخص مثلا، و عادة ما يلجأ السذج إلى المشعوذ من أجل إبطال السحر، أو إلى الراقي للاسترقاء، بل هناك دوافع اجتماعية العائلات تتحفظ عنها، و تكتم أسرارها، و الأمر الذي وجب التنبيه إليه أن بعض العائلات لا تؤمن بالطب النفسي، و ترى في الذين يترددون على الأطباء النفسانيين بأنهم مجانين و تقول عنه "مهبول"، رغم أن عدد كبير من الجزائريين يعانون بأمراض هستيرية و لا يشعرون، اعتقادا منهم أنها مجرد حالات قلق و سرعان ما تزول بزوال المشكل، هذه الأعراض كما يقول خبراء علم النفس تشبه إلى حد ما بأعراض المصابين بالمسّ، فمثلا نجده يحدث نفسه، حيث يخيل إلى العائلة انه يتواصل مع الجن، و الجنّ منهم برئ. و لا ننسى طبعا مسألة الحفاظ على "سرية المهنة" من قبل بعض الأطباء الذين خانوا الأمانة، التي أدوا من أجلها "القَسَمْ" ( أداء اليمين)، جعلت العائلات تستغني عن الطبّ النفسي، بعدما انتشرت أسرارها هنا و هناك، إن مثل هذه الحالات تستوجب الوقوف على طبيعة الشخصية السوية و الشخصية الغير سوية حتى لا نلصق أخطاء البشر في الجنّ، لأن الجن فيه المسلم و غير المسلم، فهل نحن أفضل من الغرب الذي يلجأ عادة إلى الطبيب النفساني و يخضع إلى الاسترخاء و التنويم المغناطيسي؟ و إذا كنا لا نؤمن بالطب النفسي، هل وجب أن نطالب الوزارة بغلق المعاهد و العيادات النفسية، وفي هذا الحالة نحن مطالبون بالتعايش مع الجنّ حتى نأمن على حياتنا، الجِنُّ أُمَّةٌ مثلنا يأكل و يشرب و ينام و فيهم من يسبح الله، إلا إبليس لعنة الله عليه و على من اتبعه من الجِنَّةِ و النَّاسِ. علجية عيش
| |
|