غازلت الصمت في رحم الأنين
و قلت للجرح صبرا
لنرتق ما فات من العمر
فما عاد الجلدُ قادرا على التهدل
يا وطنا مُمَجَّدًا كالإله
بحثت عنك في كل الدروب الوعرة
في الجبال .. في الغابات و في الصحاري
لكن قدماي قادتني إليك..إلى قلبك
جئت إليك بشوق الغريب إلى موطنه
و أنا أحلم انك ستضمني تحت عباءتك
أقرأ في عيناك كلمات أنتظر سماعها
كي تمنحني عمرا جديدا.. أنسى الحزن الدفين
فأنا هنا أنتظر لحظة العطاء.. كي يهزني صوتك العذب
يُقَيِّدُ رعشات قلبي..يراقصه على صوت الناي
يشعلني في داخلي و يأخذني إليك
يجعلني أغَيِّرُ التاريخ..و على عتبات الجنون
أعود كطفلة تلهو على الشاطئ..تداعب حبات الرمل..
تبني قصورا و قلاعا.. و بابا نوال.. في كل عام جديد
هي تبحث عن حبّ.. عن قلب.. عن وطن
هلم نرسم عشقا في الرمل.. اللاهب تحت ظل النخل
إليك أنت وحدك ألوّن أوراقي البيضاء
أكتب أروع الكلمات.. لأنك تختلف عن الآخرين
و ها أنا أناجيك و أردد .. " صوتك كحنان الناي"
علجية عيش