عقّب على اللقاء الذي يجمع بين بوتين والأسد
رياض حداد: مكافحة الإرهاب أصبحت أولوية دولية عالمية
قال رياض حداد السفير السوري في موسكو إن لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نظيره السوري بشار الأسد في موسكو، هو دلالة على جدية الجهود الروسية في مكافحة الإرهاب في سوريا في هذه المرحلة، و كان عبارة عن رسالة للمجتمع الدولي بأن العملية العسكرية التي تقوم بها روسيا للقضاء على الإرهاب في سوريا ستقود حتما إلى حل سياسي للأزمة في بلاده
و قال رياض حداد لا يجب ان يندهش الراي العام من زيارة حافظ الأسد لموسكوـ لأن الاتصالات بين الرئيسين بوتين والأسد مستمرة ، و لم تنقطع منذ بدء الأحداث في سوريا حتى هذه اللحظة، و اعتبر سفير سوريا بروسيا هذه الزيارة بمثابة تتويجا للعلاقات الإستراتيجية بين الدولتين خاصة أنها تأتي في مرحلة صعبة جدا على سوريا..التي تتصدى لحرب إرهابية مفروضة عليها منذ أربع سنوات… و هي لا محالة تؤكد على استمرار الجهود الروسية السورية في مكافحة الإرهاب، وضرب المجموعات الإرهابية المسلحة حتى القضاء عليها تماما، وبالتالي منع اتساع رقعة العمليات الإرهابية في سوريا والمنطقة، و تعميق المسار السياسي، و أكد في هذا السياق أن مكافحة الإرهاب أصبحت أولوية دولية عالمية للتحالف ولسوريا كما كانت مطروحة منذ البداية.
و على حد قول السفير فإن الرئيس الروسي أراد أن يُظهر للعالم كله التزام روسيا وتحالفها مع سوريا شريكها الاستراتيجي في المنطقة وجديتها في القضاء على الإرهاب هناك، و أن روسيا تسعى لكي تثبت للعالم كله أن كل من ينادي بالتدخل في شؤون سيادة سوريا ومطالبة الأسد بالتنحي كله بعيد تماما عن ميثاق العمل والقانون الدولي، ليضيف ان الشعب السوري وحده فقط له الدور الأساسي في اختيار قيادته، وله الدور الأساسي في تحديد خطوات ضرب الإرهاب في المستقبل.
و عن التحالف (الروسي السوري) في محاربة الإرهاب، قال رياض حداد أن الأمور تسير بخطى ثابتة واضحة للجميع، داعيا في ذلك الدول التي ترغب في محاربة الإرهاب أن تنضم لهذه الجهود أو أن تضم جهودها إلى الجهود التي تبذلها روسيا وسوريا إن كانوا صادقين لمحاربة الإرهاب،و لم يستثن السفير السوري بروسية انضمام المملكة العربية السعودية و تركيا، عندما قال أن الباب مفتوح لكل الجهود في المنطقة وفي العالم للانضمام للجهود التي يخوضها اليوم الحليفان الاستراتيجيان، معلقا آماله على ان تختار هذه الدولتان الطريق الصحيح و دعا رياض حداد تركيا لغلق حدودها ، و على السعودية أن تتوقف عن دعم المجموعات الإرهابية المسلحة، و أن تلتزم الأردن كذلك بالقرارات الدولية.
علجية عيش