نساء كسّرن "السّقف الزُّجَاجِي" من أجل النّجَاح، و لكن كَيْف؟

الكثير من يستعمل مصطلح "السقف الزجاجي" كمفهوم اقتصادي لتحديد قيمة الراتب الشهري للعامل أو الموظف، و نسبة الثروة التي يملكها الإنسان و وزنه، لكن هذا المفهوم في جانبه السياسي، يستعمل للتعبير عن المعوقات الخفية التي تواجه شخص ما، لاسيما المرأة لتحديد مقدار النجاح الذي سوف تحققه في حياتها و مسارها النضالي و الوظيفي، فالمرأة منذ خروجها من البيت أصبحت تواجه تحديات و معوقات لدخول المجال السياسي، فتحُدُّ من تقدمها ووصولها لمواقع الإدارة العليا، فكان السقف الزجاجي مانعا وقف في طريق النجاح بالنسبة للمرأة، و حال بينها وبين ما تريد تحقيقه ، و كأن صوتا ما يقول لها : " توقفي.. لا يمكنك الذهاب أبعد من ذلك.." ، قد تكون تلك الحواجز مادية كالفقر مثلا، أو ذهنية مثل العادات و التقاليد، و في هذه الحالة على المرأة أن تقرر أيهما تختار؟
و الحقيقة كثير من النساء من كسرن السقف الزجاجي، عند العائلات ذات الذهنية المتفتحة، التي لا ترى قيودا في خوض المرأة أي معركة لتحقيق طموحاتها و سنحت لهن الفرص لخوض المعركة بتشجيع من الأهل أو الزوج، فكثيرا ما نجد أزواجا يقفون إلى جانب زوجاتهم في مسارهن ، دراسي كان أو مهني أو نضالي، و يدعموهن بكل ما أتيحت لهم من وسائل و إمكانيات، فيما تعجز البعض منهن عن تحقيق ما تريد، لأنها مقيدة بالعادات و التقاليد في مجتمع ذكوري، و في أسرة متزمتة متمسكة بالأعراف و تعتبرها خط أحمر لا يمكن تجاوزه، و هنا يصعب عليها تكسير هذا السقف، لأن مصيرها قد يكون الطرد من البيت أو الموت، و كثيرة هي العائلات التي حرمت بناتها من التقدم إلى الأمام، لسبب واحد هو "الخوف "من المجتمع و "حديث الناس"...