جهاد قلم
جهاد قلم
جهاد قلم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
جهاد قلم

جهاد قلم - djihad qalem -منتدى يهتم بالشأن العربي و قضايا المثقف
 
الرئيسيةالرئيسية  القومية العربيةالقومية العربية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 الكشف عن النوايا "المغربية" في إنشاء"اتحاد المغرب العربي"

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
"والقلم" walqalem
مناضلة
الكشف عن النوايا "المغربية" في إنشاء"اتحاد المغرب العربي" 1-77


عدد المساهمات : 168
تاريخ التسجيل : 14/10/2015
العمر : 58
الموقع : www.http://altawasol-news.blogspot.com/

الكشف عن النوايا "المغربية" في إنشاء"اتحاد المغرب العربي" Empty
مُساهمةموضوع: الكشف عن النوايا "المغربية" في إنشاء"اتحاد المغرب العربي"   الكشف عن النوايا "المغربية" في إنشاء"اتحاد المغرب العربي" Emptyالجمعة أبريل 29, 2016 12:04 am

في الذكرى الـ: 58 لعقد مؤتمر "طنجة"
الكشف عن النوايا "المغربية" في إنشاء"اتحاد المغرب العربي"

(عدوى انتقال الأفكار "القومية الناصرية" وراء تأسيس اتحاد المغرب العربي)
(علاقة الفاسي بالإخوان في مصر انعكست سلبا مع الحركة الناصرية)

الكثير ومن الشباب من هذا الجيل لا يعرف مؤتمر طنجة و الظروف التي أحاطت به، خاصة و أن المؤتمر انعقد في فترة جد دقيقة من تاريخ المنطقة التي كانت لها علاقات مباشرة ببعض المتغيرات التي جدت آنذاك في منطقة المتوسط و في فرنسا على الخصوص، أحدثتها الثورة الجزائرية بفعل طابعها الشعبي، كما كانت الإستراتيجية الفرنسية تتحكم في ثلاثة محاور و هي حوض المتوسط الغربي، العمق الصحراوي للجزائر، و إنكار وجود الشعب الجزائري، هذه الظروف مهدت لتأسيس اتحاد المغرب العربي، و تم وضع تصور لمشروع الوحدة المقترح، يجيب عن ثلاث أسئلة رئيسية هي: لماذا نريد وحدة المغرب العربي ؟، وماذا نعني بهذه الوحدة؟، وكيف يمكن تحقيقها؟


كانت "الصحراء " تشكل محور اهتمام فرنسا، و قد لعبت دورا هاما في تمديد جرب الجزائر و تغذيتها، حيث كانت تؤمن أن الثروات في الصحراء و خاصة البترول يسهم في تحقيق ازدهارها و استقلالها الاقتصادي، حيث استغلت فرنسا الصحراء بوصفها الأداة التي تضمن الهيمنة على افريقيا، و انتهى بها الأمر إلى منح الاستقلال للشمال الجزائري مقابل فصله عن الصحراء، حتى تصبح الصحراء الجزائرية فرنسية، هذه الفكرة تبلورت فيما سمي بـ: "المنظمة المشتركة للمناطق الصحراوية" (o .c.r.s.) ، و أصبح الشمال الجزائري تابعا لوزير مقيم في الجزائر، و الصحراء تابعة لوزير يقيم في باريس، و أرادت فرنسا أن تجعل من الصحراء مركزا لتطوير الصناعات الحربية، و لهذا الغرض أنشأت " مناطق التنظيم الصناعي الإفريقي"، و لكن المغرب بقيادة علال الفاسي كان يفكر بدهاء، تكشف الكتابات أن علال الفاسي كان يطمح إلى استعادة المغرب للأراضي الصحراوية الخاضعة للاستعمار وإنشاء المغرب التاريخي، الذي يضم أقاليم الساورة و تندوف في الجزائر، والصحراء الغربية الخاضعة للإسبان و موريطانيا المحتلة من قبل الفرنسيين ، وكانت معركة موريطانيا قد شغلت الفاسي كثيرا وأبعدته عن القضية الجزائرية، وتألم كثيرا لعدم تحقيق جيش التحرير المغربي لأحلامه، ذلك بالدعوة إلى وحدة المغرب العربي وتزعم المشروع.
وقد مهد الفاسي لهذا الخيار و قال أن استمرار الحرب التحريرية في الجزائر وفي الصحراء لا ينبغي أن يكون عائقا في وسائل تحقيق هدف الاتحاد المغربي الذي سيسهل حل كثير من المشاكل التي خلفها الاستعمار وعلى الرغم من أن الفاسي طرح مشروع الوحدة على الرأي العام المغاربي لمناقشته وإبداء الرأي حوله، إلا أنه سرعان ما دعا اللجنة التنفيذية للحزب للاجتماع بتاريخ 2 مارس 1958، وذلك لتدارس وضعية البلاد والظروف التي تمر بها المنطقة المغاربية، التي تعتبر حاسمة في مصير شمال إفريقيا وعلاقاته المستقبلية مع فرنسا والغرب ووجدت هذه الدعوة صداها في تونس، إذ استجاب حزب الدستور التونسي مباشرة وبحماسة لنداء حزب الاستقلال المغربي وأصدر بلاغا رحب فيه بالفكرة و تم ضبط الخطط والوسائل الكفيلة لتحرير الجزائر وبعث المغرب العربي الكبير.

تمت الخطوة الأولى بالاتصال بمسئولي جبهة التحرير الوطني في القاهرة وبحث الموضوع معهم، وحصل اتفاق بين الوفدين المغربي والتونسي على ضرورة تجسيد وحدة المغرب العربي والنظر في المشاكل القائمة في شمال إفريقيا وعلى رأسها قضية الجزائر، وعلى عقد اجتماع في طنجة تحضره جبهة التحرير الجزائرية، و كان هذا المؤتمر محطة بارزة في تاريخ الثورة الجزائرية وفي مشروع وحدة المغرب العربي، وقد أقرت خلاله الأحزاب المغاربية الرئيسية خطة مشتركة للتضامن مع الجزائر ولبناء وحدة مغاربية، كانت أهداف ودوافع حزب الاستقلال ملتبسة كثيرا، وتقف وراءها الإخفاقات الوطنية وتهميش دور الحزب والانهزام في معركة تحرير الصحراء، في حين كانت أهداف تونس براغماتية إلى أبعد الحدود، وهي تنتهز فرصة اعتداء الساقية وانقطاع العلاقات مع فرنسا لتحقق رزمة أهداف داخلية وخارجية ، وقد جاء الاحتضان الرسمي لفكرة الوحدة المغاربية نزولا عند مطمح الأحزاب السياسية والجماهير الشعبية وجريا وراء احتواء جبهة التحرير والتي كانت بتحالفها مع الناصرية تثير المخاوف، وإنهاء لهاجس الحرب الجزائرية التي تهدد كامل الشمال الإفريقي.
وفي ظل استفحال المخاطر المهددة للشمال الإفريقي والرغبة في إنشاء وحدة مغاربية وأمام ظهور المشاريع القومية ، فقد كان علال الفاسي زعيم حزب الاستقلال في المغرب الذي تشبع بأفكار الأفغاني و محمد عبده من اشد المتحمسين لعقد مؤتمر طنجة، و قد كان ذلك وجده كافيا للقاهرة في الاشتباه في مشروع طنجة، ذلك لأتن اتصالات علال الفاسي بمصر ترجع إلى ما قبل الثورة المصرية ( ثورة يوليو)، حيث كانت له علاقات مع حزب الوفد و مع حركة الإخوان المسلمين بصفة خاصة ، و الذي كان يمثل الاتجاه السلفي، و هو ما يؤكد أن منبت حزب الاستقلال هو منبت سلفي بفعل التكوين السلفي لزعيمه، و قد كشف امبارك الميلي في كتاباته أن علاف الفاسي كان يعرف باسم الشيخ علال ، و كان يسعى لربط الحركة الوطنية في المغرب بحركة النهضة العربية الإسلامية في المشرق، و قد انعكست هذه العلاقة سلبا على علاقة الفاسي مع الحركة الناصرية، خصوصا بعد أن انتقل زعيم حزب الاستقلال إلى بيروت، و عمق اتصالاته مع النظام الملكي في العراق.
شكلت هذه النقطة مخاوف علال الفاسي، إذا ما كانت جبهة التحرير الوطني ستختار الحياد، إرضاءً للمشروع الناصري أم سيكون لها خيار الاندماج في المشروع المغاربي؟ ، كما كانت مسالة البحر المتوسط النقطة السوداء في الإعلان عن مشروع الوحدة المغاربية ، لأن فرنسا كانت تنظر إلى البحر المتوسط بالبحيرة الفرنسية، و هي عبارة عن مجرى داخل يقطع فرنسا، كما يقطع نهر السين مدينة باريس، حسب تعبير احد الجنرالات الفرنسيين الذي اعتبر البحر المتوسط مصدر حياة، و هو ما دفع فرنسا للاحتفاظ بالجزائر فرنسية، لكن أحلامها تلاشت بعدما ضم الحلف الأطلسي عددا من البلدان الأوروبية و الولايات المتحدة الأمريكية، و هدا ما جعل فرنسا تفكر في إنشاء حلف متوسطي يكون أداة لخنق الثورة الجزائرية، كما أن المغرب العربي في نظر العالم الغربي يشكل موقعا استراتيجيا مميزا بين أوروبا الغربية و عمق القارة الإفريقية.

لقد نبذت جبهة التحرير الوطني مشروع فيدرالية شمال إفريقيا متعاونة مع فرنسا والغرب عام 1957 وذلك بتشجيع من مصر، وأعلنت تونس والمغرب تخوفها من استمرارية التدخل الناصري في شؤون المغرب العربي, وأدى نجاح مشروع الوحدة المصرية ـ السورية إلى ازدياد المخاوف من انتقال عدوى الأفكار القومية الناصرية إلى المغرب العربي، كما فهمت مصر أن الدعوة إلى وحدة مغاربية يعد معاكسة لمشروعها ،واحتواء لجبهة التحرير الوطني ،خاصة و أن الخلافات المصرية البورقيبية بلغت أوجها، وأمام ذلك كانت جبهة التحرير الوطني محرجة في حضور مؤتمر طنجة، إذ لم يكن من السهل عليها إغضاب مصر القومية، وهي القاعدة السياسية و اللوجستيكية الداعمة للثورة الجزائرية، ولكن رغم ذلك قبلت جبهة التحرير الوطني بعد نقاش مستفيض حضور مؤتمر طنجة لاعتبارات كثيرة كانت تفيد في تحقيق مكاسب لها ، وهكذا اجتهدت جبهة التحرير الوطني في الخروج بأكبر الفوائد الممكنة من هذا المؤتمر، وفق خطة مدروسة وموجهة، صاغها عبد الحميد مهري العارف بالشؤون المغاربية، واعتمدت جبهة التحرير الوطني خطة محكمة تهدف إلى تجنيد المغرب العربي للتضامن مع الثورة الجزائرية ، فقد كان الوفد الجزائري واقعيا في مطامحه، وماهرا في دبلوماسيته وإستراتيجيته، التي تعلمها من القومية المصرية التي تعاملت مع القضية الجزائرية بموقف اعتزاز، حيث كانت الثورة الجزائرية حديث الجماهير العربية، و لم تأت سنة 1958 حتى كانت جبهة التحرير الوطني قد كرست على أنها الممثل الشرعي الوحيد للشعب الجزائري.
علجية عيش
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://altawasol-news.blogspot.com/
 
الكشف عن النوايا "المغربية" في إنشاء"اتحاد المغرب العربي"
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أيها العربي.. ماذا تعرف عن المغرب العربي؟
» المغرب يجدد استفزازه للجزائريينMaroc provoque les Algériens
» مرور 10 سنوات على تأسيس صحيفة "المثقف العربي" بسيدني أستراليا
»  رحيل المفكر العربي علي السمان رئيس الاتحاد الدولي لحوار الثقافات و الأديان

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
جهاد قلم :: لقاء الحضارات المختلفة :: شخصيات :: أحداث لا تنسى-
انتقل الى: