حديث الصباح.. في الرداءة؟ - علجية عيش -
-------------------------------
أصبح موضوع الرداءة موضع جدل بين السياسيين لاسيما الأحزاب المعارضة، ففي كل المناسبات الانتخابية يتناولونه بالنقد و الدعوة إلى محاربتها، و الحقيقة أن الرداءة نكاد نسمعها في كل لحظة و مع كل شهيق و زفير ، و نفتتح بها يومنا على قراءتها في الصحف و مواقع التواصل الاجتماعي، لكونها نقمة سقطت على رأس الشعب و الجماهير، و انتقلت عدوى هذا الفيروس من الأحزاب السياسية إلى دور السينما و المسارح و برامج التلفزيون، كما نجد المعارضين يُحَمِّلُونَ مسؤولية انتشارها إلى جهات معروفة، و ينسون أن المستخفين بعقول الناس هم صانعي الرداءة، بل هم الرداءة نفسها، و قد نخروا بممارساتهم الدنيئة الإنسان و الدولة، و يكفي أن نقف على القوائم الانتخابية و من يقف على دراسة ملفات المترشحين، و يكفي الوقوف على رداءة الأشغال في المشاريع التنموية، ممّا حدا بالأحزاب المعارضة إلى إصدار بيانات تستنكر فيها السياسة التي تنتهجها السلطة ، و موجة المضايقات التي تمارس ضد المعارضين للنظام، و خصوصا الإسلاميين، و الدليل ما يدور من جدل حول المادة 102 ، هذه الأخيرة أحدثت زوبعة كبيرة دون الخروج بنتيجة، و الدليل أن الرئيس ما زال في منصبه رغم حالته المرضية المعقدة، و ما زاد من تأزم الوضع ما نشهده من توتر على كل الأصعدة السياسية، الاقتصادية و الاجتماعية، و بالخصوص ما يحدث في المنظومتين التربوية و الدينية و تصريحات القائمين عليها، في مسألتي "البسملة"، و هي رسالة واضحة بأن بن غبريط تشجع "اللاتديّن" في الوسط المدرسي، ثم الخرجة الأخيرة التي خرجها وزير الشؤون الدينية و الأوقاف الذي منع الآذان الرّباعي دون أن يقدم تبريرات مقنعة، و هذا إن دل على شيئ ، فإنما يدل على انتشار "الرداءة" و فشل الإصلاحات في الجزائر.