"والقلم" walqalem مناضلة
عدد المساهمات : 168 تاريخ التسجيل : 14/10/2015 العمر : 59 الموقع : www.http://altawasol-news.blogspot.com/
| موضوع: الدولة المدنية و الدين المدني للإسلام.. ايهما تختار؟ السبت أكتوبر 24, 2015 9:02 am | |
| يحاول الأصوليون إقناع غيرهم بأنهم يخوضون معركة بالنيابة عنهم، اي أنها ليست معركة اصوليات، بل معركة أنظمة، اي صراع ثقافات، و لذلك يحتاج المرء لعنصر موحد، شيئ يفهمه و يقتنع به أعضاء المجتمع الآخرون الذين يحاول المرء كسبهم، و الدين المدني مناسب جدا للقيام بهذا الدور، و في الحقيقة لا توجد كتابات عن الدين المدني في الإسلام، و ربما يكون السبب في ذلك أن قضية الدين الشعبي تنطوي ايضا على فكرة الدولة البرجوازية، و لكن هذه الدولة لم تشهد تطورا كبيرا في العالم الإسلامي، حتى تكون هناك أديان مدنية متعلقة بالدولة المدنية، فكل المحاورت في إنجاح هذا المشروع باءت بالفشل، و كان الشاه في إيران أول من حاول بلورة مشروع الدين المدني و لكن دون جدوى، و لذا يرى بعض المفكرين أن الدين المدني الإسلامي يحتاج الى مرجعية أعرض و أقوى من ذلك، يمكن أن تكون " الأمّة" ، و خصوصا اليوم ، حيث اصبحت الأمة الإفتراضية قائمة من جديد و لكن في الإنترنت ( الفايسبوك، تويتر و غير ذلك)، و في هذا فالعلاقة بين الداخل و الخارج تُدْخِلُ في اللعبة مفاهيم جديدة، مثل الشرف و الكرامة و الوحدة و السيادة.. و " الحداثة" جاءت الى العالم الإسلامي بوصفها مشروعا من الغرب، اي انها جاءت من الخارج، و لم تأت من تغيرات ثورية من داخل المجتمع المسلم، حيث تلقتها بوصفها مظهرا من مظاهر القهر، و لهذا فشل مشروع الحداثة في المجتمع المسلم، و هو اليوم ( اي المجتمع المسلم) يعيش في مأزق ، و هو يبحث عن طريقة يدخل بها عالم "ما بعد الحديثة"، و يمكن القول ان حركات الإصلاح الديني ، و التي بعضها أصولي كان عليها ان تقوم بعملية تعبئة كبيرة و تقضي على الصراعات القائمة ، يحدث ذلك في البديل السني عن طريق العقيدة التراثية الخاصة بوحدانية الله، حيث وصل الحال الى حد تكفير المسلم، و إرهابه ( الوهابية)، بينما يحدث ذلك في الفكر الشيعي عن طريق وضع القائد الديني ( الخوميني) بصورة مطلقة ، ممثلة في المهدي المنتظر، الذي سيظهر في آخر الزمان.. في جميع الأحوال يحول الفاعلون مواقفهم الدينية إلى مواقف مطلقة، و كل طائفة ترى نفسها انها على حق، و قد ساهمت وسائل الإعلام الحديثة في تزايد الصراع بين الطرفين من أجل خدمة الإستراتيجيات الخاصة و تقطيب حقل الصراع الدولي | |
|