مركز دراسة الإسلام والديمقراطية: نحو إنشاء صندوق خاص لدعم الديمقراطية في تونس
اللجنة الرباعية للحوار الوطني بتونس تفوز بجائزة "نوبل للسلام" لعام 2015
أعلنت لجنة جائزة نوبل النرويجية اليوم الجمعة فوز اللجنة الرباعية الراعية للحوار الوطني في تونس بجائزة نوبل للسلام لسنة 2015 نظرا "لإسهاماتها الحاسمة في بناء ديمقراطية تعددية" في تونس، و ذكر الرئيس الباجي قائد السبسي والشيخ راشد الغنوشي، أن الجائزة هي لكافة الشعب التونسي ولكل من في المجتمع المدني الذين يعملون معا لتحقيق السلام والديمقراطية من خلال حوار توافقي والشمولية ومع الاحترام الكامل لحقوق الإنسان
منحت هذه الجائزة تثمينا للعمل الذي قامت به اللجنة الرباعية في بناء دولة ديمقراطية تعددية في تونس في أعقاب ثورة الياسمين من عام 2011، و الجهود الاستثنائية التي بذلتها اللجنة ، التي تضم كل من ( الاتحاد العام لنقابات العمال "UGTT "، نقابة المحامين، نقابة أصحاب العمل و رابطة حقوق الإنسان التونسية)، و سيساهم هذا التكريم في تسهيل الحوار، وبناء الوحدة الوطنية والتوافق و يسلط الضوء على الإنجازات الرائعة لجميع التونسيين واستخلاص البيانات الإيجابية للدعم من جميع أنحاء العالم، ومع ذلك، يجب أن يترجم هذا التكريم إلى واقع ملموس، من أجل تعزيز وتعميق الدعم المعنوي لاسيما و أن تونس تواجه أزمة اقتصادية تلوح في الأفق، و تحتاج مستويات أكبر بكثير من الدعم.
و في هذا الصدد جدد مركز دراسة الإسلام والديمقراطية "مداد" الذي يترأسه رضوان المصمودي دعوته الولايات المتحدة والحكومات الأوروبية، والمجتمع الدولي أن يرتفع إلى الالتزامات الخطابية الخاصة بهم و أن يساهم في دعم التحول الديمقراطي الحقيقي الوحيد في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، عن طريق إنشاء صندوق خاص لدعم الديمقراطية في تونس، كما أكد رضوان المصمودي أن تحقيق الاستقرار على المدى الطويل لا يمكن ، إلا من خلال التنمية البشرية المستدامة، الشفافية والمساءلة، وتمكين جميع المواطنين، واستمرار نجاح الديمقراطية في تونس سيكون له تأثير هائل على المنطقة بأسرها، وسوف توفر بديلا جذابا لأصوات التطرف والعنف والحكم العسكري، والأنظمة الديكتاتورية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
علجية عيش