المترشح الحرّ محمد راشدي ينتزع مقعد السّينا في قسنطينة
تمكن عضو المجلس الشعبي الولائي لولاية قسنطينة محمد راشدي مترشح حر من أن يحفظ له مقعدا بمجلس الأمة، بحصده 73 صوتا ، و جاء في المركز الثاني مرشح الأرندي بـ: 67 صوتا ليحتل الأفلان المرتبة الثالثة ة الأفافاس المرتب الرابعة و الأخيرة من عدد الأصوات و كان السناتور محمد راشدي قد ترشح في الانتخابات الأولية منافسا في ذلك غريمه إسماعيل عتروس رئيس المجلس الشعبي البلدي حامة بوزيان قسنطينة، و الاثنان يمثلان حزب جبهة التحرير الوطني ، لكنه خسر الرهان في الدور الثاني من الانتخابات، ليقرر الترشح حرّا و بدون "قبعة حزبية" و لكن الفوز كان حليفه في النهاية
_________________
الانتخابات التي أجريت أول أمس أطرها أربع قضاة بحضور محضر قضائي شارك فيها ما يقارب 300 منتخب على مستوى 12 بلدية و المجلس الشعبي الولائي، تقدم فيها 06 مترشحين ، ثلاثة منهم يمثلون ثلاثة أحزاب و هم مرشح الأفلان إسماعيل عتروس رئيس المجلس الشعبي البلدي قسنطينة ، زكري ياسين عن التجمع الوطني الديمقراطي، و عمر بوقربة عن جبهة القوى الاشتراكية و هو عضو في المجلس الشعبي الولائي، و الثلاثة الأحرار و هم محمد راشدي الذي انسلخ عن حزب جبهة التحرير الوطني ليترشح حرا، يتبعه محسني عبد الوهاب و طلحي ظريف عضو المجلس الشعبي الولائي، و كان هذا الأخير محسوب على حزب زروقي قبل أن ينضم إلى الحزب العتيد.
العملية انطلقت على الساعة العاشرة صباحا من مقر المجلس الشعبي الولائي بحي الدقسي عبد السلام، حيث كانت الأجواء جد عادية سادها الهدوء و الالتزام بقواعد العملية الانتخابية، غير أن العملية منذ انطلاقها طبعتها الضبابية، لاسيما على مستوى حزب جبهة التحرير الوطني بسبب انقسام الأصوات بعدما اختار منتخب الترشح خارج الإطار القانوني للحزب ، أي بالموازاة مع مرشح الأفلان و هو محمد راشدي عضو المجلس الشعبي الولائي بعد فشله في الدور الثاني من الانتخابات الأولية، و سبب هذا الانقسام تخوفات القاعدة النضالية من ذهب جل الأصوات إلى الأحزاب الأخرى و في مقدمتهم التجمع الوطني الديمقراطي الذي بدا أكثر ثقة بالفوز، و يبدوا أن محاولات القيادة السياسية لحزب جبهة التحرير الوطني في إقناع المترشح المتمرد محمد راشدي للعدول عن موقفه من عملية الترشح حرا باءت بالفشل، كون المعني كان أكثر تمردا و غضبا من خروجه مهزوما في الانتخابات الأولية.
ما لفت انتباه المنتخبين هو حضور رئيس المجلس الشعبي البلدي السابق قسنطينة سيف الدين ريحاني الذي أنهيت مهامه كمنتخب، من أجل التصويت بعد خروجه من الحبس المؤقت في القضية التي ما تزال قيد التحقيق، أما خارج قاعة المداولات و بساحة المجلس الشعبي الولائي لوحظ توزع المنتخبين جماعات منفردة، كلّ في زاوية سواء بالنسبة لمنتخبي الأفلان أو الأرندي، حيث كان الجو مكهربا، فيما بدا منتخبي الأفافاس ( ffs ) أكثر تماسكا و ثباتا ، رغم علامات الحزن التي سكنهم جوارحهم، بعد وفاة الزعيم الثوري حسيين آيت أحمد رئيس جبهة القوى الاشتراكية، تجدر الإشارة ان العنصر النسوي على مستوى كل الأحزاب ما تزال تنقصه الحظوظ في الترشح لمقعد السينا ، حيث سبق و أن ترشحت منتخبة بالمجلس الشعبي البلدي قسنطينة عن حزب جبهة التحرير الوطني و لكنها لم تتحصل سوى على ثلاثة أصوات، و يمكن القول أن عضوية مجلس الأمة بالنسبة للعنصر النسوي مرتبطة أيما ارتباط بالقائمة التي يحددها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ، و سعيدة الحظ فقط هي من تكون في الثلث الرئاسي.
علجية عيش