أنت يا روحي حدثيني.. - علجية عيش -
بعض الأشياء ننساها، و بعضها ينقش في ذاكرتنا، تلك الأحداث التي تؤثر فينا، تشغل بالنا ، فنجتاز عتبة النسيان ، حتى لا ننسى نكتب ذكرياتنا و ندونها...
طريقة مثلى كنت أتبعها، هي كل ما أهم للنوم أضع تحت وسادتي ورقة و قلم،، أدون كل ما أراه في حلمي، أو طيف زارني في المنام، هي كلمات نرددها و نحن غارقون في النوم، قوتها تدفعنا إلى القيام و الناس نيام...، السكينة و الهدوء يتربعان على عرش الكون، أهجر الفراش، أذهب صوب زجاج النافذة كل شيء هادئ لا يتحرك، لا ضوضاء و لا صوت عجلات أو صراخ أطفال، هو السكون أراه يحوم حولي، يزداد فضولي..
رغم برودة الجو أفتح النافذة ، يدفعني الفضول للخروج..
الساعة الثانية صباحا.. أنا الآن في الشرفة، ألوح طرفي نحو السماء، هي النجوم وحدها سهرانة، تسبح للملكوت، أصبحنا صديقتين ( أنا و النجوم) و القمر يحرسنا، ما أجملها من لحظات، تناجينا طويلا و باح كل واحد منّا للآخر، كان حديثنا حديث القلب للقلب، بل حديث الروح للروح..، ليس هذا كلام فلاسفة..، و لا كلام شعراء.. ة لا حتى كلام مجانين, هو هذيان لا يشبه الهذيان في حالته المرضية، بل هي أرواحنا تتكلم، تبوح و تترجم..، نكتب الحرف.. نرسم لونه، يأتي الحلم متذللا و به نشق طريقا للعبور