"والقلم" walqalem مناضلة
عدد المساهمات : 168 تاريخ التسجيل : 14/10/2015 العمر : 58 الموقع : www.http://altawasol-news.blogspot.com/
| موضوع: فِي السُّلْطَةِ و الإمَامَة..بقلم علجية عيش الثلاثاء مارس 22, 2016 1:11 am | |
| 60 إماما كانوا داخل السجون أيام العشرية السوداء فِي السُّلْطَةِ و الإمَامَة.. لجوء الحكومة إلى المساجد لمواجهة التهديدات يجعلنا نقف عند الكثير من الحقائق، قبل الحديث عن هذه الحقائق نشير أن المسجد يلعب أدوارا عديدة لا تقف عند التربية و التوجيه و النصح و الإرشاد، أو إقامة الشعائر الدينية و إحياء المناسبات الدينية أيضا، و إنما مؤسسة تقوم إلى جانب هذه ألأدوار بتوعية الشعب بضرورة الدفاع عن الوطن و حماية مؤسسات الدولة، و قد لعب المسجد دورا هاما خلال فترة الاستعمار، و دفع العلماء و الأئمة و شيوخ الزوايا أيضا الضريبة، من أجل دحر مكائد الاستعمار و الحفاظ على الهوية، و واصلوا السير على نفس الدرب بعد الاستقلال إلى حين دخلت الجزائر في حرب أهلية فيما سمي بالعشرية السوداء... قال الأئمة كلمتهم من أجل تطبيق الشريعة و بناء دولة إسلامية ، تعرض خلالها الأئمة إلى التوقيف و الاعتقال داخل السجون، و كان وزير الشؤون الدينية الأسبق بو عبد الله غلام الله قد ذكر ان 60 إماما كان داخل السجون بمختلف التهم، فضلا عن العمليات التي قامت بها السلطة وقتذاك من غلق للمساجد و هدم مصليات و اعتقال مصلين و اتهامهم بالتطرف، و غير ذلك من وسائل القمع ، و رغم إطلاق سراحهم في إطار المصالحة الوطنية ، لم ترد السلطة الاعتبار للبعض منهم كما لم يتم تعويضهم عما لحقهم من ضرر إلى اليوم، و كانت قد عاقبتهم أيضا عندما رفض بعضهم الوقوف إلى النشيد الوطني عملا بفتوى أطلقها داعية إسلامي تقول أن النشيد الوطني " قسما" يبدأ بالكفر.. و اليوم و من أجل مواجهة التهديدات ، تلجأ الحكومة للأئمة من أجل توعية الشعب عبر المنابر و تحسيسه بالخطر المحدق بالبلاد، حيث طالبت بتوحيد خطبة يوم الجمعة، أي ان يكون الخطاب موحدا و يدور حول موضوع واحد و هو "التحديات التي تواجه البلاد "، طبعا الأمر عادي بل يُعَدُّ واجبا دينيا، لكن الإشكال هنا يقع في الطريقة التي تعامل بها السلطة الأئمة في الجزائر، بحيث لم يعد للإمام هيبته ، لأنه أصبح يتأثر و لا يؤثر، يستجيب لدعوات السلطة، و يعمل بتوجيهاتها ، فهي الآمر و الناهي، وهو المطيع، و السؤال الذي يمكن أن نطرحه في هذا المقام، هل أصبح الإمام مثل لعبة "القراقوز" تلعب به السلطة ما تريد، تلجأ إليه وقت الشدة، ثم تستغني عنه وقت الرخاء ؟، إن مطلب الحكومة بتوحيد خطبة الجمعة يعد أمرًا وجب على الإمام تنفيذه، و هذا الأمر ما هو إلا دعوة إلى "تسييس" المسجد، و إبعاده عن المهام التي أنشا من أجلها، في وقت كانت هي التي تندد بإقحام المسجد في الأمور السياسية ، بل منعت حتى المصلين من "الاعتكاف" داخل المساجد، خشية من الفتنة و إثارة الفوضى، لدرجة أن الإمام في ظل الصراعات الطائفية لم يعد يدرك معنى الإمامة، و ما هو دور الإمام؟ وهاهو السيناريو يتكرر و هذه المرة بتشجيع من السلطة. علجية عيش
| |
|