لودميلا بافيل تشينكو القنّاصة التي أرعبت النّازية

لودميلا بافيل تشينكو القنّاصة التي أرعبت النّازية
يتردد على بعض المواقع اسم القناصة الأوكرانية لودميلا بافيل تشينكو ، بعد الفيلم السينمائي الذي عرض تفاصيل مسيرتها في الكفاح ضد النازية سُمي بـ: معركة سيفاستوبول Battle for Sevastopol ، تم تصويره خلال الاحتجاجات التي شهدتها أوكرانيا عام 2013، بافيل التي أرعبت النازية بقتلها 309 شخص، من بينهم 36 قناصًا ألمانيًا، كانت أول الجنود السوفييت الذين تتم دعوتهم إلى البيت الأبيض، حيث التقت بالرئيس فرانكلين روزفلت، وزوجته إليانور
لودميلا بافيل تشينكو هي من مواليد أوكرانيا عام 1916 وقد كانت توصف بالفتاة المسترجلة، لجموحها في الفصول الدراسية انتقلت عائلتها إلى كييف وهي في 14 عامًا، حيث كانت تعمل في طحن المعادن في مصنع للذخيرة، كانت لودميلا بافيل تشينكو في أوائل 1941 تدرس التاريخ في جامعة كييف، لكن بعد عام فقط، تغيرت حياتها من طالبة جامعية الى قناصة، وككل الشباب في الاتحاد السوفييتي التحقت بافيل بمنظمة شبه عسكرية رياضية تدربت فيها على حمل السلاح، و لما ساءت العلاقات بين هتلر وجوزيف ستالين، لتقتحم القوات الألمانية الاتحاد السوفييتي، حاولت بافيل الالتحاق بصفوف الجيش السوفييتي، للدفاع عن بلادها من الغزو الألماني.
و لكونها أنثى تم رفض طلبها، كانت بافيل تبدو كعارضات الأزياء، بمظهرها الجميل والطلاء الذي يزين أظافرها، والملابس الأنيقة، وقد استهان بها الضابط الذي كانت تتحدث إليه بخصوص انضمامها إلى الجيش، معتقدًا أنه لن يكون بإمكانها ذلك، لكن مع إلحاحها قوبل طلبها للعمل كممرضة لمعالجة أفراد الجيش المصابين، وفي النهاية دخلت بافيل تحت اختبار من قِبل الجيش الأحمر، حيث كان عليها أن تصوّب بندقيتها تجاه جنديين رومانيين في الجيش الألماني، وبالفعل أسقطتهما أرضًا، وتم قبولها في الجيش الأحمر، وفي فترة قياسية بعد دخولها خطوط المعركة في اليونان ومولدوفا، تميزت جدًا بافيل لتكون من أكثر القناصة رعبًا، حيث قتلت 187 ألمانيًا في الأيام الـ 75 أولى من الحرب، كان القناصة يتمركزون بين خطوط العدو، ما كان يشكل خطرًا على حياتها.
وبعد أن استطاعت أن تصنع اسمًا لها في أوديسة، ومولدوفا، انتقلت بافيل للقتال في القرم للمشاركة في معركة سيفاستوبول، واستمرت في القتال ثمانية أشهر متواصلة، كما كانت واحدة من بين 2000 قناصة أنثى ممن التحقن بالجيش الأحمر خلال الحرب العالمية الثانية، وقد حصلت على ترقية من الجيش الأحمر، لتصبح مدرب قناصة بعد إصابتها بشظايا في وجهها نتيجة قصف القوات الألمانية لموقعها، أصبحت بافيل شخصية مشهورة في الحرب كبطلة للدعايات التي كان يطلقها الجيش الأحمر، ومصدر رعب للألمان، بعد نهاية الحرب عادت بافيل لإكمال الدراسات العليا في جامعة كييف، قلدها الزعيم السوفياتي لينين بوسام البطولة.
علجية عيش