جهاد قلم
جهاد قلم
جهاد قلم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
جهاد قلم

جهاد قلم - djihad qalem -منتدى يهتم بالشأن العربي و قضايا المثقف
 
الرئيسيةالرئيسية  القومية العربيةالقومية العربية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 حديث الصباح.. "الآدمية"..

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
"والقلم" walqalem
مناضلة
حديث الصباح.. "الآدمية".. 1-77


عدد المساهمات : 168
تاريخ التسجيل : 14/10/2015
العمر : 59
الموقع : www.http://altawasol-news.blogspot.com/

حديث الصباح.. "الآدمية".. Empty
مُساهمةموضوع: حديث الصباح.. "الآدمية"..   حديث الصباح.. "الآدمية".. Emptyالجمعة أكتوبر 06, 2017 7:18 am

الثنائية "الذكرية و الأنثوية" و مسألة "الصّلاحية"
----------------------------------------------------
"الأدمية" عند بعض المفكرين و الفلاسفة يراد بها "ثنائية المرأة و الرجل" و العلاقة القائمة بينهما، و هذه العلاقة تقوم على مبدأ أو قاعدة تحقق إنسانيتهما، لأن كل علاقة تقوم على بُعْدٍ واحد أو مستوى واحد تكون ناقصة، و قد أشار المفكرون إلى رؤية الرجل لجسد المرأة دون روحها النقية، و عدم رؤيته لهذه الروح قد تقوده إلى الانحراف، عكس المرأة، فهي عندما تتعلق بالرجل فهي تنظر إليه شيئا كاملا متكاملا ( جسدا و روحا)، فالإنسان بإنسانيته وحده القادر على تغيير السلب إلى إيجاب، و الأسود إلى أبيض، و الكراهية إلى محبة، الباطل إلى حق، و تحويل الشرّ إلى خير، و القبح إلى جمال و التحول من الانغلاق إلى الانفتاح، و الانفصال إلى تواصل و هلم جرّا، و قد تكلم العديد من المفكرين و الفلاسفة عن آدمية الإنسان، أي "الثنائية الذكرية و الأنثوية"، فإذا حدث انفصال بين الزوجين مثلا، فهذا يدل على أنهما غير متكاملان من ناحية الوعي، أو أن ثنائية الوظيفة الجسدية و النفسية لكل منهما غير متكاملة حتى لو أنجبا أطفالا..، فوجود الإنسان في هذا الكون ليس من أجل تحقيق رغباته البيولوجية ، لأن الحيوان يقوم بها أيضا و يحقق دوافعه البيولوجية.
و إذا فكر الإنسان بهذه الطريقة، و جعلها مقياسا أو قاعدة في حياته، فهو لا محالة سيعجز عن تحقيق آدميته، فقد يكتشف الطرف الأول أنه لا يستطيع تحقيق الاستمرارية مع الطرف الآخر، و لذا يبحث عن الشيء الذي يفتقده، و هذه حالات نفسية، يسميها علماء النفس بــ: : le retour d’âge، قد يكون السبب في عجز الطرف الثاني ( المرأة) في الاحتفاظ بهذه العلاقة، لأن الأسرة في المجتمعات المحافظة ( حتى لا نقول الجاهلة) لا تلقن أبناءها مبادئ العلاقة بين المرأة و الرجل، أو ما يمكن اصطلاحها بـ: "التربية الجنسية" و تعتبرها من "الطابوهات"، و يبقى الرجل أو المرأة أسيرا العائلة و يتقيدان بأوامرهما حتى في فترة الزواج، و يعجزان عن مواجهة الحياة، و حل مشاكلهما الزوجية دون تدخل الأسرة، لأن الأسرة لم ترب أبناءها على مواجهة الحياة و قساوتها، يحدث هذا في المجتمعات العربية و الإسلامية ( الجزائر نموذجا) قبل ظهور الإنترنت و انتشار مواقع التواصل الاجتماعي ، حيث جعلت من "السياط" الأداة في تربية أبنائها، و لم تفتح لهم مجالا للحوار، فجعلت منهم شخصية معقدة و منطوية على نفسها، لدرجة أن الفتاة لا تستطيع أن تعبر عن مشاعرها تجاه الرجل، و تخجل من أن ترفض رجل اختارته لها العائلة كزوج، و تقول أنها تحب شخصا آخر، حتى بعض الزوجات تجد نفسها عاجزة عن الدفاع عن نفسها، أمام زوجها، هذا الزوج الذي يرى أن زوجته انتهت مدة صلاحياتها، لأنها كرست وقتها لتربية أبنائها و لم تعد تهتم به ، فتجده يبحث عن أخرى قد تكون زوجة ثانية، أو خليلة يربط معها علاقة في السر..
سؤال طرحه علماء النفس التربوي و هو: هل تسهم التربية في تكامل الرجل و المرأة؟ وكان الجواب أن الوعي الإنساني وحده هو الذي يحقق هذا التكامل، و الحق أن كلمة" آدم" لا تتضمن معنى الرجل بقدر ما تعني الجنس البشري، أي الإنسان الواحد في الزمكان و لما كان الجنس البشري منذ نشأته ذكرا و أنثى، فيمكن القول أن الرجل آدم و المرأة آدم ، الرجل إنسان و المرأة إنسان، و ليست إنسانة ، و لذا تضفي صفة الآدمية على الرجل و المرأة معا، و هو ما أشار إليه الأديب السوري ندرة اليازجي في دراساته عن حضارة البؤس تطرق فيها إلى"الظاهرة الإنسانية"، و قال أن صفة "الآدمية" ليست صفة ذكرية، إنما الرجل و المرأة بقطبيه ، فمن هنا أصبح الحديث عن "الذكورة" غير مجدي في عصرنا الحالي، طالما المجتمع مركب من رجل و امرأة، و لم يعد للعقلية البدائية وجود، تلك العقلية التي تتشاءم من ولادة الأنثى، ففي أحوال كثيرة نجد الرجل عندما تلد زوجته بنتا يقال عنه "زوجته ولدت له قنبلة" و هذه حالات تحدث في المجتمع الجزائري، و وصلت إلى حد الطلاق عند بعض الأسر التي عجزت عن رسم صورة للإنسان المتكامل، لأنها لا تعي أن المرأة و الرجل يشتركان في "الآدمية " و في "الإنسانية"، لأن صفة آدم ليست صفة ذكرية بل إنسانية، لكن أن تخرج الآدمية عن خطها الأحمر مثلما ما نقرأ عنه اليوم ( جمعية فيمن) فتلك هي الطامّة ( و هذا حديث آخر مستقل).
علجية عيش

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://altawasol-news.blogspot.com/
 
حديث الصباح.. "الآدمية"..
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  حديث الصباح.."العَرْبَرْبَرِيزْمْ"
» حديث الصباح..
» حديث الصباح.. نحن و الغرب
» حديث الصباح.. في الرداءة..
» حديث الصباح : رسالة إلى مسؤول

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
جهاد قلم :: لقاء الحضارات المختلفة :: جهاد قلم-
انتقل الى: