"والقلم" walqalem مناضلة
عدد المساهمات : 168 تاريخ التسجيل : 14/10/2015 العمر : 59 الموقع : www.http://altawasol-news.blogspot.com/
| موضوع: حديث الصباح.. من يفك لغز اغتيال مصطفى بن بولعيد الثلاثاء أكتوبر 31, 2017 11:56 am | |
| بيان أول نوفمبر تم سحبه في إيغيل إيمولا ببلاد القبائل شهدت ليلة أول نوفمبر 54 التي فجرت أكبر ثورة جزائرية عرفها العالم، بداية لتفجير الصراع الثقافي الذي زرعت بذوره منذ ظهور الحركة الوطنية، و لم يستطع أعضاء الحركة الوطنية من إخفاء هذا الصراع، إلى أن جاء بيان أول نوفمبر الذي حرر من قبل القادة الستة، و تم سحبه بـ:" إيغيل إيمولا" بمنطقة القبائل الكبرى، و كان البيان ينص على توحيد شمال إفريقيا في داخل إطارها العربي الإسلامي، لقد جاء بيان أول نوفمبر 54 ليؤكد للعالم اجمع أن الجزائر دولة مسلمة العقيدة، و اعتبر الميثاق الذي يقف في وجه المشروع التغريبي ، و يحقق المشروع الجزائري بكل أبعاده الإسلامية ، العربية و الأمازيغية، يستند على الهوية و الثقافة الأصيلة، و إفشال مخطط فرنسا بأن الجزائر فرنسية، فأحداث نوفمبر 54 لم تكد تهز أحدا في فرنسا، حيث حاولت الصحافة الفرنسية إخفاء هزيمتها أمام إعلان ميلاد الثورة، و لم تتعرض لها في صحفها اليومية، بل كانت أبرز عناوينها تتحدث عن المبيعات التي حققتها مذكرات الجنرال ديغول، غير أن صمت القادة الفرنسيين لم يدم طويلا، حتى خرج رئيس الحكومة الفرنسية بيار منديس فرانس عن صمته، و ألقى خطابا شديد اللهجة يوم 12 نوفمبر من نفس السنة، و كان يتميز بالتطرف، معربا أنه لا يمكن التفكير أن يحدث الانفصال بين الجزائر و فرنسا، و ساعده في ذلك التيار الشيوعي صاحب الفكر التغريبي في الجزائر، كانت هناك محاولات عديدة لتكييف الجزائر بمواقف "الأممية" ففي ليلة انتفاضة 1954 بلغ عدد المنخرطين في الحزب الشيوعي الجزائري 10 آلاف منخرط، و يذكر أحد المؤرخين و هو روني جاليسو أن الشيوعية في الجزائر خرجت من مجموعات صغيرة تتشكل من 150 مناضلا في بداية الثلاثينات، ليصل العدد الى 600 مسجلا في جويلية 1935، و تجاوزت الإنخراطات في صفوف الحزب الشيوعي في الجزائر 3000 منخرطا في بداية 1936 . و في المؤتمر التأسيسي للحزب الشيوعي الجزائري يومي 17 و 18 أكتوبر من نفس السنة وصل عدد مناضلي الحزب إلى 5000 مناضلا، و من بين هذا العدد قدم الحزب الشيوعي في الجزار رقم 750 منخرطا مسلما، و هذا بفضل التأثير المتبادل بين الشيوعيين الجزائريين و الشيوعيين الفرنسيين ، خاصة في أوساط قيادات الحزب الشيوعي الجزائري الذين تبوءوا المراتب العليا، و قد ساهمت النقاشات النظرية و التحولات التكتيكية للحركة الشيوعية العالمية في تلغيم الحركة الشيوعية في الجزائر، ما جعلها تحدد استقلال الجزائر كهدف أخير في نضالها، و محو عبارة الاستقلال من فكرها النضالي، و تغنيها بعابرة ” الجزائر الحرة و السعيدة” مما ساهم ذلك الأزمة البربرية لعام 1949 داخل حزب الشعب و حركة انتصار الحريات الديمقراطية، استطاعت الطبقة المثقفة التي التحقت بالحزب الشيوعي رغم قلة أعدادها التأثير على الناشطين فيه من الفلاحين، و غرس جذوره في المدن، فالتقت أفكار المعلمين الاشتراكيين، و أعضاء جمعية حقوق الإنسان في الجزائر، فكانوا يقومون بدور المبشرين بمدرسة الجمهورية ، و فرض الحصار على الدين و الزوايا، ازدادت الهوة بين " الإخوة الأعداء" و اشتدت في كل الأمور التنظيمية و السياسية ، فما كان على الرجال المخلصين إلا أن يواجهوا هذا التيار، كان لمصطفى بن بوالعيد دور هام في محاربة المشروع التغريبي، و مواجهة التيار الشيوعي في الجزائر، لكنه كان كثير الحرص على استعمال العقلانية في التعامل مع مثل هذه القضايا، و يكون معها أكثر اعتدالا و وسطية، ما جعله يحوز على ثقة المناضلين في مختلف الأحزاب ، رغم ثقافته الأمازيغية التي كان البعض لا يستسيغها ، و ربما هي الأسباب التي أدت الى اغتياله، و لكن البعض ألصقها بقصة المذياع الملغم الذي كان ضمن طرد ألقت به طائرة للعدو من أعالي السماء،و هي قصة أراد أصحابها طمس الأسباب الحقيقية لاغتيال مصطفى بن بوالعيد. علجية عيش
| |
|