رمضان حمود المزابي الذي جاهد بقلمه
هو رمضان حمود بن سليمان بن قاسم، من مواليد 1906م، نشأ في قرية من قرى ميزاب التابعة لولاية غرداية، امتاظ منذ طفولته بذكاء مفرط، وقد غرس فيه أبواه الأخلاق والقيم الإسلامية فنشأ على روح الفضيلة والإباء والشمم وحب الوطن فكان أديبا وشاعرا ومصلحا في المجتمع، وإلى جانب دراسته في المدرسة الفرنسية كان حمود يتلقى حفظ القرآن الكريم، من مؤدب على الطريقة القديمة المعروفة في جميع أقطار المسلمين، و خلال سفره إلى تونس ، ودخل حمود ضمن أعضاء البعثة الميزابية بتونس، تحت مراقبة وتوجيه أساتذة كانوا يرأسون تلك البعثة، وكان يعمر أوقات فراغه بالتمرن على الكتابة والخطابة والشعر، حيث أنشأ مع ثلة من أصدقائه جمعية أدبية وطنية يثابرون فيها في إلقاء الخطب والمحاضرات وقرض الشعر كما أسسوا مكتبة للمطالعة وجريدة تكتب باليد وتوزع على أعضاء البعثة العلمية هناك، و ما فتئ ان يعود إلى مسقط رأسه بوادي ميزاب ، وجد الخطر محدقا به من كل جانب، و من هنا بدأت مسيرة كفاح هذا المصلح الفذ والشاب الثائر، على أكثر من جبهة فأخذ يكافح ويناضل بالكلمة الطيبة والموعظة الحسنة في كل مجال يبدو له، ثم باشر عملية الإصلاح، و شرع في تحسين أمور كثيرة وإلى تغيير العديد من التقاليد البالية، ألف رمضان حمود عشرات القصائد و الخواطر و القصص، بالإضافة إلى الدراسات و كتابة المقالات، و ظل يناضل بالقلم إلى أن تعرضه المرض ، حيث توفي عام 1929 عن عمر يناهز الـ: 23 من عمره..