صحافية امريكية تكشف عن سرّ تواجد حزب الفهود السود في الجزائر
---------------------------------------------
هذا ما قالته الصحافية الأمريكية و اسمها هبلين التي وصفت الجزائر بجزائر الإلدورادو لحركات المعارضة من الحرب الجزائرية إلى الفهود السّود، في تحقيق لها حول المدينة الأسطورية في الجزائر العاصمة الثورية "من فرانز فانون إلى الفهود السود" تمكنت هيلين كشف هذه الحقائق بعد تعلمها اللغة الفرنسية عندما انتقلت إلى باريس، و عاشت الحياة الباريسية، إلا أنها اكتشفت العنصرية بكل اشكالها، في نيويورك عمليت هيلين بأحد المكاتب الرمزية التابعة لحركة المقاومة مثل جبهة التحرير الوطني و حيث التقت ببعض الطلبة و كانت ترى أنهم سيشكلون نخبة الجزائر المستقلة في أعقاب اتفاقيات إيفيان.
قررت هيلين أن مستقبلها سيكون في الجزائر، لتنتقل إلى الجزائر للعمل في الحقل الإعلامي، تقول أن الجزائر كانت مفترق طرق لحركات التحرير في الستينيات، من أجل الاعتراف بالتاريخ الجزائري مع اسم الأجيال الشابة، و جزائر الإلدورادو أرادت إيلين أن تشير بها إلى حلم الفرنسيين في العثور على ثروات الجزائر بحيث شبهتهم بأولئك الرحالة الفاتحين للمكسيك وبيرو في القرن الثامن عشر الذين قاموا برحلات محفوفة بالمخاطر في الغابات و جبال لأمريكا الجنوبية من أجل الوصول إلى الإلدورادو مدينة الذهب المفقودة، إلا أن فرنسا أرادت بترول الجزائر و كل ما تملكه في باطن الأرض، كان عملها في الصحافة و إتقانها اللغة الفرنسية، و كذا علاقتها مع الناس مفتاحا لشخصيتها.
و كشفت هذه الصحافية العلاقة التي كانت تربط الرئيس عبد العزيز بوتفليقة يوم كان وزيرا للخارجية بـالناشط و الكاتب الأمريكي إلريدج كليفر الذي كان من أوائل قادة حزب الفهود السود Black Panthers ، لدرجة أن عبد العزيز بوتفليقة منح له حق اللجوء السياسي، و تم استقباله في البيت الذي كان يقيم فيه في العاصمة الجزائرية الناشط الأمريكي تيموثي ليري، طبيب نفساني و كاتب أمريكي، كان المدافع عن تعاطي المخدرات في العلاج النفسي وأحد قيادات حركة الثقافة المضادة في الولايات المتحدة، عمل بالقوات البحرية للولايات المتحدة الأمريكية، و كان قدومه إلى الجزائر بعد فراره من السجن اين حصل على الحماية السياسية تجدر الإشارة أن حزب آخر شبيه بهذا الحزب يسمى حزب النمر الأسود (BPP) ، كان منظمة سياسية قبل ان يتحول إلى حزب، تأسس في أكتوبر 1966، و كان الحزب نشطا في الولايات المتحدة الامريكانية من 1966 حتى عام 1982 ، و في الجزائر من 1969 حتى 1972، ما يثير التساؤل هو أن السلطات الجزائرية و في مقدمتهم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لم يتطرقوا يوما إلى ملف الجالية الأمريكية في الجزائر و لماذا هذه الشخصيات بالذات؟ و ما علافقة بوتفليقة بالنشطاء السياسيين الأمريكيين و بحزب الفهود السود بالذات، تبقى مجرد تساؤلات و الحديث فيها سابق لوانه في ظل ما تشهده الجزائرة من تغيرات على كل المستويات، و مصير الحراك الشعبي القائم؟.
علجية عيش