"والقلم" walqalem مناضلة
عدد المساهمات : 168 تاريخ التسجيل : 14/10/2015 العمر : 59 الموقع : www.http://altawasol-news.blogspot.com/
| موضوع: دور المنتخب "المثقف" في تسيير المجالس المنتخبة الأحد ديسمبر 06, 2015 7:42 am | |
| دور المنتخب "المثقف" في تسيير المجالس المنتخبة إ ن دور المنتخب المثقف داخل المجالس المنتخبة سواء كانت بلدية أو ولائية هو غرس ثقافة "التغيير" نحو الأفضل دون فرض أفكار و إيديولوجية حزب على آخر، و السعي في تحويل هذه القناعة في أذهان المجتمع الذي منح له صوته و هذا ينبغي الاستفادة من جميع التجارب السابقة ، لقد أعطت العشرية السوداء التي عاشتها الجزائر درسا كبيرا في تلاحم المجتمع و تغلب صوت العقل، حيث أصبح من الضروري أن تنطلق النخب الثقافية إلى ساحات التحرك النشيط في حركة المجتمع لاسيما داخل المجالس المنتخبة لتحقيق كل أشكال التنمية من خلال البرامج التي تسطرها الدولة مع إضافة الجديد من الآراء و الأفكار و الحلول لمختلف المشاكل و ذلك في قالب متحضر..، و للمثقف و النخب الثقافية أهمية خاصة تتجلى في جوانب ووجوه عديدة بدور المثقف في مجتمعه و بيئته الاجتماعية و في الوسط المحيط به على اعتبار أن المثقف وثيق الارتباط بحركة المجتمع و تطوره، و له كامل الحرية في التعبير عن هموم المواطن داخل المجالس المنتخبة كون القانون خوله لذلك..، إلا أن هذا الدور ينطلق في بلورة الوعي الاجتماعي الذي يشكل عاملا حاسما في التغيير و تجاوز الخلافات الإيديولوجية و الصراعات الحزبية و التناقضات التي تفرضها الظروف، و الالتفات إلى ما يشغل بال المواطن من مشكلات راهنة..
ولكون علامات التغيير كثيرة و ذات ألوان متعددة و دعاتها كثر، و ما ظهور النقابات و الجمعيات، و التجمهر و سلسلة الإضرابات التي يشنها العمال و المواطنين بين الحين و الآخر، مرة من أجل رفع رواتب العمال و أخرى تنديدا على التوزيع الغير عادل للسكنات و بعضها من أجل تخفيض المقررات الدراسية و...و..و ، ما هي إلا دلالة واضحة على المطالبة بتغيير "وضع ما" لا يناسب طموحات المواطن و البلاد على الخصوص، ويعتبر المنتخب المثقف ذلك الفتيل من الشموع التي تنير المسئولين الإداريين و تنقل لهم معاناة المواطن باعتباره "عين" المواطن التي يرى بها، و ذلك يعني أن للمنتخب المثقف التأثير الواضح على وعي الناس من خلال سعيه في جعل الوعي الاجتماعي و التنمية المحلية هي السائدة، وإن كانت المجالس المنتخبة تضم مختلف التيارات الحزبية اختيرت على أساس فعل انتخابي صوت عليه الشعب بكل إرادة و حرية ومنحوهم ثقتهم لمناقشة أوضاع الولاية و تنميتها، فإن ممثلي هذه التيارات الذين تحولوا بمجرد انتخابهم إلى ممثلي الشعب لا ممثلي الأحزاب التي ينتمون إليها، دورهم الوحيد هو نقل معانات الشعب و مشاكله ، وهم في الحقيقة عقول "مفكرة" "مبدعة" "واعية"، اجتمعوا في إطار معرفي، منهم الأطباء و الأدباء و رجال القانون و مسيري مؤسسات و أستاذة جامعيون وحتى إعلاميون ، هذا الخليط بإمكانه أن يستغل كحافز للتنمية و الاستقرار إذا ما كرست الجهود حتى يكونوا وحدة متكاملة، و عليه لابد أن يضعوا أنفسهم داخل الزمان و المكان، و أن يؤمنوا أن العمل الفردي لا يحقق نتائج إلا بتواجد "المجموعة"، و هذا يعني أن العمل الجماعي يلعب دوره الفعال في تحقيق الإنماء المحلي و الوطني. و لذا وجب على المنتخب المثقف أن يعي أن الذي جمعه بإخوانه في النضال داخل هذه المجالس هو الرابطة الوطنية التي بوسعها أن توحد جميع المنتخبين لتحقيق الأهداف الرامية في التعبير عن هموم المواطن و طموحاته و هو بذلك يعطي صورة مشرفة للحزب الذي ينتمي إليه..
علجية عيش | |
|