المثقف عطاء زاخر
----------------
بمناسبة مرور عشرة سنوات على تأسيس المثقف صحيفة ومؤسسة، أقول أن التجربة الإعلامية التي مرت بها صحيفة "المثقف"مكنتها من أن تكون لها مرجعية ثقافية إخبارية ذات قيمة وفعالية، فالخطوة التي خطتها المثقف هي جمع المثقفين في فضاء واحد، مهما اختلفت جنسياتهم وأفكارهم ومواقفهم وإيديولوجياتهم، وفتحت المجال لكل الأقلام لكي تبدع وتسمو بالكلمة الحرة إلى أعلى، دون أن تضيق عليهم المجال التي تخوضه في عالم تميز بالتناقضات، حيث أصبح كل واحد يدلو بدلوه، وقد التزمت المثقف منذ نشأتها على أن تشعل شمعة لا تنطفئ، لكي تخرج المثقف العربي من عتمة الليل إلى النور الحقيقي، والمتصفح لصحيفة المثقف الناطقة باللغة العربية وما تنشره من أخبار سياسية ثقافية، تقارير، ومقالات وحوارات، ودراسات، كتب وإصدارات جديدة، يلاحظ أنها تصب في قالب واحد، هو تنوير العقل العربي وصناعة الوعي العربي، كما أن اهتمامها بالفن بكل أنواعه وأشكاله، واحتفائها بالمبدعين ما هو إلا دلالة على ذوقها الرفيع في اختيار المواضيع، متخذة في ذلك منهج الحوار، بعيدا عن التنافر والتناحر، خاصة وأن الجميع يعلم ان المسالة الثقافية في العالمين العربي والإسلامي ما تزال تثير جدلا واسعا، وارتبط بالقضايا الكبرى بكل أبعادها ومنها الحداثة والهوية بشكل خاص وعلاقتاها بالحضارة الغربية التي هيمنت على المجتمعات العربية الإسلامية، مما جعلها تتعرض لعمليات تنميط ثقافي عالمي، امام الخطابات السياسية وألإيديولوجية التي باتت تحتل الساحة الفكرية، التي قسمت النخبة العربية إلى تيارات وشيع، ولذا تناولت صحيفة "المثقف" المسالة الثقافية من زاوية واقعها، ورسم الصورة المثلى التي ينبغي ان تكون عليها.
كل النجاح و التوفيق لرئيسها الدكتور ماجد الغرباوي
علجية عيش