"خطابنا السياسي و لغتنا النضالية في زمن التغيير"
-------------------------------
هو كتاب صدرت طبعته الأولى في سنة 2016 عن دار "الأوطان " للنشر و التوزيع، يحتوي على 130 صفحة، هو عبارة عن مجموعة مقالات هي حصيلة نضال يومي دائم لمناضلة في حزب جبهة التحرير الوطني و منتخبة سابقا في المجلس الشعبي الولائي، سلطت فيه الضوء على قضية التغيير و التجديد و إستراتيجية تجاوز "التبعية"، فكان رؤية جديدة لـ: "الباتولوجيا السياسية" في الجزائر، و يمكن القول أنه كوكتيل سياسي، أو كليشيهات تُعَدُّ خلاصة تجربة صحافية و مناضلة ، كان لها الحظ في أن تكون عضو في المجلس الشعبي الولائي عهدة 2007-2012 ، و حضرت المؤتمر التاسع للأفلان - كمشاركة- ، فضلا عن مشاركاتها في ثلاث طبعات "الجامعة الصيفية" ( بومرداس، بجابة، و تيبازة)، مكنتها من اكتساب بعض المعارف السياسية، حيث رسمت فيه لوحة للنضال اليومي، فقد عايشت كاتبة هذه المقالات الأحداث كمناضلة و إعلامية، و لهذا تنوعت أفكارها، فكان هذا التنوع تنوعا ثريا، جعل من الكتاب مادة ممتعة شائقة و خفيفة على نفس القارئ، و يتميز أسلوب الكتاب بالسهولة، بحيث تصل الفكرة للقارئ بشكل مريح سلس و مقبول، سردت فيه الكاتبة أحداثا حدثت معها..، فصاحبة الكتاب ترى أنه ليس من الممكن أن يحصر أو يسجن فكرها في دائرة صغيرة ضيقة اسمها "الحزبية السلبية"، كما ترى أن "الانضباط" لا يعني السكوت على ممارسات تسيء للنضال بمفهومه الواسع.
و ما جاء في هذا الكتاب المتواضع هو ثمرة تجربة لم تكتمل بعد..، و إن بدا الكتاب على أنه انتقادا لممارسات نعيشها يوميا داخل الحزب، إلا أنه ليس انتقادا للجبهة نفسها، بل هو دفاع عنها لحمايتها و كشف تلاعب الذين لا يؤمنون بمبادئ جبهة التحرير الوطني، التي قدمت أروع الأمثلة في الكفاح و التحرر و مناصرتها لقضايا الشعوب و نصرتها، و الدفاع عن سيادتها و تقرير مصيرها، جبهة التحرير الوطني التي أسقطت الإمبراطورية الفرنسية، و هو لدليل على غيرة المناضلة، التي همّها الوحيد هو أن يكون حزب جبهة التحرير الوطني في الطليعة، و الرائد في الساحة السياسية كما كان من قبل و أكثر، و لهذا لم يأت هذا الكتاب المتواضع ليطعن في نضال الرفاق المخلصين ، و إنما لمحاربة الدخلاء و الانتهازيين و أصحاب المال الفاسد، الذين أساءوا للجبهة و شوهوا صورتها التاريخية و نضالها الطويل، بل أساءوا إلى روح نوفمبر المجيدة و مسيرة الرجال الذين عاهدوا الشهداء و لم يبدلوا تبديلا، و كما جاء في مقدمة الكتاب فقد بات من الضروري العمل بمقولة الشهيد العربي بن مهيدي الشهيرة : " ألقوا بالثورة إلى الشارع يحتضنها الشعب" و القول: " ألقوا بالجبهة إلى الشارع يحتضنها الشعب " حتى لا تكون مفاتيحها في أيدي تتلاعب بالتاريخ و بدماء المليون و النصف مليون من الشهداء، لأن مفهوم المسؤولية المتطرفة و انعدام الثقافة السياسية تساعد على خلق الروح الإقطاعية السياسية أو على بعثها من جديد، إنه حان الوقت لمعرفة ماهية "النضال" و "المناضل" و ماهي المقاييس التي تقاس بها واجبات و حقوق المناضل في أي حزب كان؟ و ما هو مفهوم الانضباط عند قادة الحزب؟
علجية عيش
- المرفقات
- Capture.PNG
- لا تتوفر على صلاحيات كافية لتحميل هذه المرفقات.
- (538 Ko) عدد مرات التنزيل 1